إننا نأمل أن يكون عملنا هذا فاتحة عهد جديد لتحقيق نقلة نوعية في مجال التواصل الجماعي للتعريف بالقضايا و المشاكل و كذا المنجزات التي ستعرفها المدينة، وتبسيط الأمور أمام القارئ والمطلع، وتسليط الأضواء على الإمكانيات المتوفرة ،التي رغم هزالتها لن تعيق أبدا عزمنا الأكيد وعملنا الدؤوب المتسم بالشفافية والموضوعية ونكران الذات لتحقيق ما تطمح إليه الساكنة ، متسلحين بكل القيم المبنية على نبل الأخلاق و الوضوح و الغيرة على المصلحة العامة ، مستعدين لتقبل النقد الهادف والبناء واحترام كل الآراء والاقتراحات الوجيهة التي تستهدف التقويم والإصلاح.
إن اختيارنا هذا ينطلق من قناعاتنا الأكيدة و وعينا المطلق بالدور الذي أصبح يلعبه المجتمع المدني في التنمية المحلية، ومن إيماننا الراسخ بكون التسيير المحلي ومراقبة تنفيذه يشكلان النواة الأساسية للديمقراطية. ونحن واعون بان هناك اختلالات كثيرة و تحديات تفرض علينا جميعا تغيير سلوكنا و التسلح بالإرادة السياسية و النية الحسنة للخروج من حالة الانتظار و الجمود إلى مستوى الفعل البناء و الواقعي الذي يوقظ الحس الوطني و يقدر المسؤولية.
إن رئاسة المجلس لعلى يقين تام بأن كل مكونات المجتمع ستنخرط بطواعية- كل من زاوية مسؤوليته واهتمامه- في التنمية المحلية من خلال تقديم الاقتراحات والبدائل بهدف تحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي المنشود، ونحن على يقين تام من إمكانية تحقيق التواصل المنشود مع المواطنين من خلال هذه المبادرة ومبادرات لاحقة، نتوخى عن طريقها تقوية الروابط .
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} .صدق الله العظيم .
والســــلام.